أسباب عدم تصريف الماء من الغسالة الأتوماتيك وكيفيه حل المشكلة

ما هي الكربوهيدرات

تعتبر الشمس هي مصدر الطاقة اللازمة لحياة الكائنات الحية على كوكب الأرض ، فنجد أن عملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات الراقية، تتلخص في امتصاص الطاقة الشمسية بواسطة الأجزاء الخضراء للنباتات ويتم استخدام هذه الطاقة في تحويل ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء والماء الذي تمتصه النباتات من التربة إلى المواد الكربوهيدراتية ، وبذلك تعتبر المواد الكربوهيدراتية مصدرا رئيسا للطاقة التي تخزنها النباتات ويستخدمها الإنسان وغيره من الكائنات الحية كمصدر رئيسا للطاقة .

ما هي الكربوهيدرات؟

وتتكون الكربوهيدرات من العناصر الرئيسة وهي الكربون والهيدروجين والأكسجين ، ويوجد الهيدروجين والأكسجين في المواد الكربوهيدراتية بنسبة وجودهما في الماء، كما نجد أن عدد ذرات الكربون يتساوى مع عدد ذرات الأكسجين في الكربوهيدرات البسيطة ،  

الاطعمة الغنية بالكربوهيدرات

والمواد الكربوهيدراتية هي المواد الغذائية المنتجة للطاقة وتشمل النشا والمواد السكرية وتتواجد في الحبوب المختلفة كالقمح والأرز والذرة والبطاطس والكسافا والسكريات المختلفة من المحاصيل السكرية مثل قصب السكر والبنجر السكري أو السكريات المتوفرة في الفاكهة والخضروات.

انواع الكربوهيدرات وتقسيماتها

تقسم الكربوهيدرات إلى ثلاث مجموعات رئيسة تبعا لعدد وحدات السكر في الجزيء كما يلي :

السكريات الأحادية : تختلف في عدد ذرات الكربون بها وأهمها من الناحية الغذائية هي السكريات سداسية ذرات الكربون , وهي أبسط وحدة بنائية في المواد الكربوهيدراتية والسكريات الأحادية قابلة للذوبان في الماء ولا تحتاج لعملية هضم داخل القناة الهضمية حيث يتم امتصاصها مباشرة إذا توفرت في الغذاء. 

وأهمها الجلوكوز وهو أهم السكريات الأحادية من الناحية الفسيولوجيه.حيث إنه الناتج النهائي لهضم المواد الكربوهيدراتية داخل القناة الهضمية والذي يتم امتصاصه ولذلك يسمى سكر الدم حتى أن غيره من السكريات الأحادية عندما يتم امتصاصها يتم تحويلها أولا إلى سكر الجلوكوز قبل استخدامها لعمليات الميتابوليزم في الجسم. ويتوفر الجلوكوز في العنب وبعض الفاكهة والخضر. 

جلوكوز

وثاني السكريات الأحادية أهمية هو سكر الفركتوز والذي يسمى سكر الفاكهة وهو أكثر السكريات في درجة الحلاوة كما يتواجد في التمور والعسل. 

فركتوز

وثالث السكريات الأحادية أهمية في المواد الكربوهيدراتية هو الجلاكتوز وهو ينتج من التحلل المائي لسكر الحليب ( سكر اللاكتوز )

جلاكتورز

السكريات الثنائية : 

وهي السكريات المكونة من وحدتين من السكريات الأحادية حيث يتم ارتباط جزيئين من السكر الأحادي لتكوين السكر الثنائي مع انفصال جزيء ماء.

أهم السكريات الثنائية التي تتوفر في الأطعمة هي:

السكروز ويتكون من اتحاد جزيء جلوكوز مع جزئ فركتوز ويسمى سكر القصب أو سكر المائدة ، وهو أكثر السكريات شيوعا واستخداما في صناعة الأغذية وإعداد الأطعمة ويستخرج من القصب والبنجر كما يتواجد في الفاكهة كالتمور وغيرها كما يتواجد في العسل بنسبة بسيطة ، وعند تناول الأطعمة المحتويه على السكروز يتم هضمه داخل القناة الهضمية وتحويله إلى الجلوكوز والفركتوز بواسطة الأنزيمات الهاضمة وهو أنزيم السكريز. 

اللاكتوز ويتكون من ارتباط جزيء جلوكوز مع جزيء جلاكتوز ويسمى سكر الحليب ، حيث لا يوجد إلا في حليب الحيوانات الثديية وتبلغ نسبته في حليب الأبقار حوالي 4.8% وفي حليب الأم حوالي 6.8%وعند تناول الحليب يتم هضم اللاكتوز داخل القناة الهضمية إلى الجلوكوز والجلاكتوز بواسطه أنزيم اللاكتيز . 

المالتوز
ويتكون من ارتباط جزيئين من الجلوكوز وينتج من تحلل النشا بواسطة أنزيمات الأميليز كما يسمى سكر الشعير أو سكر المولت، وعند تناوله يتم هضمه إلى ٢ جزيء جلوكوز بواسطة أنزيم المالتيز في القناة الهضمية .

السكريات العديدة وهي المواد الكربوهيدراتية الاكثر تعقيدا وتتكون من العديد من وحدات السكريات الأحادية والتي قد تصل إلى ٢٠٠٠ وحدة في الجزيء الواحد وتكون مرتبطة في سلاسل مستقيمة أو متفرعة وتتميز السكريات العديدة بأنها ليس لها طعم سكري ومن أهم السكريات العديدة في المواد الكربوهيدراتية ما يلي :

النشا 

وهو يعتبر الصورة الرئيسة لتخزين المواد الكربوهيدراتية في النباتات ، ويوجد بكميات كبيرة في الحبوب والبقول والبطاطس ويتكون النشا من الأميلوز وهو عبارة عن سلاسل مستقيمة من وحدات الجلوكوز مرتبطة عند ذرة الكربون رقم ١ في أحد الجزيئات وذرة الكربون رقم ٤ في الجزيء الثاني وهكذا. 

أما المكون الآخر للنشا يسمى الأميلوبكتين وهو يتكون من وحدات من الجلوكوز في صورة سلاسل متفرعة حيث يحدث تفرع للسلاسل نتيجة لارتباط ذرة الكربون رقم ١ في جزيء جلوكوز مع ذرة الكربون رقم ٦ في الجزيء الأخر، وتختلف نسبة الأميلوز والأميلوبكتين في النشا باختلاف مصدره. وعند تناول النشا يتم هضمه بواسطة أنزيمات الأميلز حتى يتحول في النهاية إلى الجلوكوز ويتم امتصاصه.

الجليكوجين وهو يسمى بالنشا الحيواني ولا يوجد في النباتات لكنه يمثل الصورة التي يخزن فيها جسم الإنسان المواد الكربوهيدراتية حيث يخزن في الكبد والعضلات ويتكون الجليكوجين من وحدات من الجلوكوز متعددة في سلاسل متفرعة. وعند نقص الجلوكوز في الدم يتم تحويل الجليكوجين المخزن في الكبد إلى جلوكوز ليمد الجسم بالطاقة اللازمة . 

السيليلوز ويتواجد في النباتات ويتكون من وحدات عديدة من الجلوكوز في سلاسل مستقيمة ولكن الروابط في جزيء السيليولوز تختلف عن الروابط في جزيء النشا لذلك لا يستطيع الإنسان هضم السيليلوز وبالتالي لا يصلح السيليلوز كمصدر للطاقة للإنسان ولكن له أهمية هامة في الطعام حيث يمثل الألياف النباتية ويلعب الدور الهام في تخليص الجسم من الفضلات غير الممتصة مع البراز.

الأهمية الغذائية للمواد الكربوهيدراتية

تعتبر المواد الكربوهيدراتية هي المصدر الرئيس للطاقة في غذاء الإنسان ويجب أن تساهم المواد الكربوهيدراتية بما لا يقل عن 60%من إجمالي الطاقة اللازمة للجسم ( كل ١ جرام من الكربوهيدرات يعطي حوالي ٤ سعر حراري). وقد ترتفع تلك النسبة لتصل إلى حوالي 80% في البلدان الفقيرة ، وقد ينخفض إلى 50%  في البلدان الغنية ذات التغذية الجيدة. 

ونقص المواد الكربوهيدراتية في الغذاء يسبب كثيرا من المشاكل للجسم حيث في هذه الحالة يتم الاعتماد على الدهن بشكل أكثر للحصول على الطاقة وتحويل مخزون الدهن في الجسم للحصول على الطاقة ، وترتفع نسبة الأجسام الكيتونية في الدم وربما يصل إلى إصابة الانسان بالإغماء كما يحدث لمرضى السكري أو في حالة المجاعات. 

كما أن وجود المواد الكربوهيدراتية والدهون بالقدر الكافي في الغذاء يمنع استهلاك الجسم للبروتينات في إنتاج الطاقة ولا يحدث هدم لأنسجة الجسم، كما أن وجود السيليلوز في المواد الكربوهيدراتية وبالرغم من عدم هضمه وعدم استفادة الجسم منه في الحصول على الطاقة إلا أنه ضروري لتخليص الجسم من الفضلات في صورة البراز في عملية الإخراج.

أعراض وأمراض مرتبطة بتناول الكربوهيدرات

 السمنة:

كما أن نقص المواد الكربوهيدراتية قد يسبب أمراضا أو أعراضا صحية، فإن الإفراط في تناولها قد يقود إلى الوزن الزائد والسمنة وهو من المشاكل الهامة التي انتشرت كثيرا خاصة في المجتمعات غير الفقيرة، والسمنة قد تقود لكثير من الأمراض المرتبطة بها والتي قد تكون خطيرة بمقدار مثل أمراض القلب والشرايين وضغط الدم وغيرها.

داء السكري:

 وهذا الداء قد يكون وراثيا أو غير وراثي، منه ما يصيب الأطفال ومنه ما يصيب الكبار، وينتج عن نقص أو فقدان مادة الإنسولين التي يفرزها البنكرياس في الأصحاء. ونتيجة لنقص هذه المادة ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم ولهذا الارتفاع عوارض صحية قد تكون خطيرة. ويتم السيطرة على المرض بإعطاء مادة الإنسولين للمريض بوسائل مختلفة.

عدم تحمل اللاكتوز:

 هذا يصيب الكبار في الغالب وهو نقص أو فقدان الأنزيم الذي يحلل سكر الحليب ( اللاكتوز) إلى مكوناته ( الجلوكوز والجالاكتوز)، ومن ثم يتعذر امتصاصه في الدم مما يجعل السكر يمر إلى الأمعاء الغليظة حيت يتخمر ويتسبب في تكوين غازات. أغلب الكبار الذين لا يستطيعون هضم هذا السكر الثنائي يمتنعون عن تناول الحليب، أو يتحملون نواتجه من الغازات.