recent
أخبار ساخنة

اسباب زياده حوادث التسمم الغذائي

ادمن
الصفحة الرئيسية
لقد أدت الزيادة في أعداد السكان والذي رافقه تغير في النمط المعيشي لكثير من الشعوب إلى زيادة في الطلب على الغذاء. حتى أصبحت صناعة الغذاء من أكبر الصناعات الاقتصادية على الإطلاق. ولقد كان الإنتاج المكثف للأغذية والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة بمجال زيادة الإنتاج الزراعي وذلك باستخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية من أبرز سمات هذا التغير والذي صاحبه إدخال الكثير من الملوثات الحيوية والكيميائية والفيزيائية إلى الغذاء.وبالفعل تم حل جزء كبير من نقص الغذاء. لكن مشاكل تلوث الأغذية تسببت في كثير من الأضرار على صحة المستهلك. فأصبح الغذاء نأقلا لعدد من الأمراض. حيث تمثل الأمراض المنتقلة عن طريق الغذاء مشكلة عالمية حيث تسبب الكثير من المعاناة  للناس والوفيات وفقدان الإنتاجية كما تزيد من تكاليف وأعباء الرعاية الصحية وتفرض عبئا كبيرا على ميزانية الدول.

اسباب زياده حوادث التسمم الغذائي
اسباب زياده حوادث التسمم الغذائي

 وقد ورد في كتاب ميكروبيولوجي سلامة الغذاء لستيفين فورسيذ أنه عام ١٩٩٠ م ظهرت ١٢٠ حالة مرضية من الغذاء لكل مئة الف شخص من سكان دول أوروبا، ، وقد حصل بالولايات الأمريكية المتحدة ما يقارب 76 مليون حالة مرضية من الغذاء الملوث. حيث إن الحالات التي تم إدخالها  الي المستشفيات حوالي ٣٢٣٠٠٠ حالة توفي منها ٥٠٠٠حالة. حيث إن (السالمونيلا واليستريا والتوكسوبلازمية) مسؤولة عن ١٥٠٠ حالة وفاة. 

وأكثر الناس عرضة للتسمم الغذائي هم الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن حيث إن المناعة لديهم  منخفضه .


أسباب زيادة حوادث التسمم الغذائي 

وتعود أسباب حالات التسمم في الآونة الأخيرة إلى عدة أسباب هي :


 زيادة النمو السكاني 

حيث إن زيادة أعداد السكان يتطلب إنتاج المزيد من الغذاء واستخدام وسائل زراعية متقدمة كالأسمدة لتحسين وزيادة الإنتاج، والمبيدات الزراعية، وتخزين الأغذية تحت معاملات حفظ قد تكون بمواد كيميائية. على عكس ما كان سابقا حيث كان الإنتاج الزراعي يقتصر على احتياجات أسرة صغيرة بمجهود أفراد الأسرة. 

 زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول

 أدى التقدم في وسائل النقل المختلفة، والرخاء الاقتصادي في بلدان عديدة إلى زيادة حجم التبادل التجاري الذي يرافقه نقل بعض مسببات الأمراض وأخرى تساعد في نقلها كالحشرات والقوارض. كما أن التبادل التجاري يعني نقل أغذية من ظروف بيئة إلى أخرى مختلفة قد لا تناسب الغذاء المنقول في الحفظ والتداول والتحضير.


زيادة الأنشطة السكانية والصناعية بالقرب من شواطئ الأنهار والبحار

 أدت الزيادة في أعداد السكان على الشواطئ بهدف التجارة والصناعة إلى زيادة المخلفات العضوية من المنازل، والكيميائية
من المصانع. وهذه المخلفات تلوث مناطق صيد الأسماك بملوثات عضوية وميكروبات مرضية ومركبات كيمياية. ويزيد الأمر سوءا في حوادث تسرب البترول من النأقلات البحرية. 


زيادة خطوات تصنيع وتداول الأغذية

 عندما نتذكر أن مصادر التلوث متعددة فإن زيادة خطوات التصنيع والتداول تعني زيادة فرصة التلوث أثناء خطوات الإنتاج حتى الوصول إلى المنتج النهائي. فزيادة خطوات التصنيع يعني زيادة عدد الأدوات والعاملين والأسطح والأجواء التي يتعرض لها الغذاء بما فيها من ملوثات مختلفة.



أنماط غذائية جديدة


 دخلت أنماط تغذية جديدة وأغذية جديدة إلى مجتمعات مختلفة تحت تأثير السفر والتنقل بين الدول إضافة إلى تأثير وسائل الإعلام المختلفة، لكن دون نقل الطرق المناسبة للتعامل مع تلك الوجبات في الحفظ والتحضير. 




 تغير العادات الغذائية

 تغير كثير من العادات الغذائية لدى كثير من الشعوب وأصبح تناول الوجبات خارج المنزل من الأمور الشائعة لدى الكثير من المجتمعات ومنها المجتمعات العربية، خاصة استهلاك الوجبات السريعة ذات القيمة الغذائية المنخفضة والتي في الغالب يتم إنتاجها وتداولها تحت ظروف صحيه سيئة ,كذلك إعادة تسخينها مرة أخرى في المنزل أو أماكن البيع مما ينتج عنه زيادة تلوث الغذاء بالميكروبات.



العاملون في مجال الأغذية

معظم العاملين في مجال الأغذية في الدول النامية من المستوىات الاقتصادية والاجتماعية المنخفضة، بالإضافة إلى انخفاض النظافة الشخصية، كما أن هؤلاء العاملين في مجال الأغذية ، ليسوا على درجة كافية من المهارة والتدريب. من حيث تداول وتحضير وتخزين الأغذية تحت ظروف صحية جيدة ، مما يؤدي إلى زيادة فرصة تلوث الأغذية وانتشار الأمراض الناتجة عن الغذاء .كما نجد ان معظم العمالة الوافدة التى تعمل بالأغذية تأتي من دول موبوءة ببعض الأمراض المعدية.



نقص الوعي الصحي

عدم الإلمام الجيد بالقواعد الصحية السليمة في تداول وإعداد وتخزين الأغذية. كذلك عدم الإلمام بالإجراءات والنواحي الصحية اللازمة لإعداد غذاء آمن، مثل عدم الأذابه الجيدة للأغذية المجمدة ، كذلك عدم الطهى الجيد للأغذية، وحفظ الأغذية المطبوخة على درجة حرارة الغرفة لساعات وسوء النظافة الشخصية أثناء إعداد الأغذية، من العوامل الرئيسة التي تساهم في انتقال الأمراض
عن طريق الغذاء. حيث نجد أن حالات التسمم التي تحدث في المنازل والمطاعم والمدارس والتجمعات الكبيرة كالمستشفيات والمعسكرات والسكن الجامعي، راجعه إلى نقص الوعي الصحي لدى العاملين بالغذاء.

قصور في اللوائح والتشريعات المعنية بسلامة الأغذية:

نجد أن الحالات المرضية الناتجة عن الغذاء ، وتلوث الأغذية بالمعادن الثقيلة و متبقيات المبيدات، حيث تحدث نتيجة عدم المتابعة الجيدة والفعالة للمواصفات الصحية والقياسية في إعداد وتصنيع وتداول وتخزين الأغذية. كما نجد أن الأساليب والأنظمة المتبعة لدى بعض المنشآت غير كافية في كثير من النواحي المرتبطة بسلامة الغذاء.


كيفية تحسين جوده وسلامة الغذاء 


من المعروف أن عدم وجود نظام جيد لمراقبة جودة وسلامة الأغذية ، يجعل من الصعب ضمان توفير مصادر أغذية مأمونة . ولضمان وضع برنامج سلامة أغذية فعال ومناسب فإنه يجب اتخاذ الإجراءات التالية في الاعتبار:

مراجعة أساليب وأنظمة تجهيز الأغذية المتبعة لدى بعض المنشآت وتعديلها بما يضمن مواكبة هذه الأنظمة للاتجاهات الحديثة لتداول وتحضير وتصنيع وتخزين الأغذية. 

تنشيط وزيادة فاعلية برامج مراقبة جودة وصحة الأغذية. تتركز مراقبة الأغذية في كثير من الدول  بدرجة كبيرة على النواحي الصحية والنظافة العامة، دون أن يؤخذ في الاعتبار كثير من مصادر التلوث الأخرى للأغذية، بالإضافة إلى وجود كثير من القصور في الإمكانات وعدد العاملين في مراقبة جودة وصحة الأغذية. فيجب أن تركز طرق الرقابة على تخزين وحفظ الأغذية، وطرق الطهي ، ومواد التنظيف ، وطرق التعقيم والتطهير ، وتصميم أماكن إعداد الأغذية.

تحسين برامج التحليل كميا ووصفيا من خلال تدريب العاملين، وإجراء اختبارات كيميائية، تشمل مجالات أخرى لضمان صحة الأغذية ، مثل تقدير متبقيات المبيدات ، والسموم الفطرية والمعادن الثقيلة ، والإضافات الغذائية والهرمونات الصناعية في الأغذية.

أعداد مواصفات للأغذية تهتم بالظروف المحلية، مع وضع مواصفات خاصة بمستويات السموم الفطرية ، والإضافات الغذائية ، ومتبقيات المبيدات والمعادن الثقيلة في الأغذية ، على وجه السرعة لمواجهة المتغيرات التي طرأت على الظروف البيئية. كما يجب وضع مواصفات للأجهزة والمعدات المستخدمة في تحضير وتصنيع الأغذية ، تضمن تجنب أية عيوب قد تحدث في التصنيع تؤدى إلى عدم سلامة الغذاء.


التدريب الجيد لكل من العاملين في مجال مراقبة جودة وسلامة الأغذية، وكذلك القائمين بالتحليل الكيميائي والميكروبيولوجي. ويجب أن يتضمن التدريب إكساب المتدرب مهارات وخبرات في مجال تخصصهم تساعدهم في أداء عملهم بكفاءة أفضل.
مراجعة الجهات العاملة في مجال مراقبة جودة وسلامة الغذاء، لكي تشمل مجالات أوسع لمراقبة الأغذية وزيادة كفاءة الأنشطة والخدمات التي تقوم بها هذه الجهات.
إدخال برامج تثقيفية وتعليمية وإعلامية للمواطنين والعاملين في مجال الأغذية، لزيادة الوعي الصحى في مجال جودة وسلامة الغذاء، مما يساعد على الحد بدرجة كبيرة من انتشار الأمراض عن طريق الغذاء.

مصار المقال

google-playkhamsatmostaqltradent